استنباط أصناف جديدة من التقاوي في مصرفلاح مصري يسحب مياه لري الأرض - الصورة من ألمونيتور

غذاء ومناخ

تعمل مصر –حاليًا- على استنباط  أصناف جديدة  من التقاوي، خاصة في  المحاصيل الرئيسة، تستهلك مياه ري أقل، إضافة إلى قدرتها العالية على مقاومة الآفات والطقس المتطرف مثل الجفاف، وأيضًا الملوحة.

وتشمل 4 أصناف من الأرز لزيادة إنتاجية الفدان إلى 5 أطنان، بهدف ترشيد مياه الري، و7 من الذرة البيضاء والصفراء للوصول بإنتاجية الفدان إلى 30 أردب.

جاء ذلك على لسان وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، وفق بيان تلقت منصة “غذاء ومناخ” نسخة منه، اليوم الأحد 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

 وأضاف الوزير أنه جارى أستنباط وتسجيل عدد 5 أصناف جديدة من الفول البلدي مقاوم للهالوك ومتحمل للأمراض؛ بإنتاجية تزيد عن 10 أردب للفدان.

وأشار إلى ان الوزارة تستهدف في خطتها استنباط أصناف جديدة من التقاوي الأخرى لبعض المحاصيل مثل: 5 أصناف من الشعير تتحمل الملوحة والجفاف، وصنفين من البصل بمواصفات تصديرية ومحاصيل الأعلاف، و 3 أصناف جديدة من البرسيم المصري، فضلاً عن استنباط وتسجيل 6 أصناف جديدة من المحاصيل الزيتية مثل: الفول السوداني – عباد الشمس – السمسم – الكتان.

واستنبطت مصر، خلال السنوات الأخيرة، عدد من المحاصيل يبلغ 60 صنفًا وهجينًا لمحاصيل القمح والشعير والذرة والأرز والفول البلدي والمحاصيل الزيتية ومحاصيل الأعلاف لتحسين إنتاجية الفدان، وفق فاروق.

 كما يجري تنفيذ برنامج قومي لتوطين واستنباط أصناف جديدة من محاصيل الخضر، ودعم إنتاج التقاوي وتقليل إستيرادها من الخارج.

استنباط أصناف جديدة من التقاوي

قال وزير الزراعة المصري، علاء فاروق، إن الوزارة تشجع المراكز البحثية على مواصلة استنباط أصناف جديدة من التقاوي ذات الإنتاجية العالية ومبكرة النضج وقليلة الإحتياج المائي؛ تماشياً مع ما هو مستهدف في برنامج الحكومة الحالي، ويجري إستنباط وتسجيل عدد من الأصناف الجديدة – بخلاف الأصناف القائمة – وذلك للمحاصيل الاستراتيجية.

ومن هذه المحاصيل، القمح، إذ أنه يجري استنباط وتسجيل عدد 7 أصناف جديدة للوصول بإنتاجية الفدان إلى 25 أردبًا، منهم صنفان جديدان تحت التسجيل حاليًا، علماً بأن مصر تحتل المركز الخامس عالمياً في الإنتاجية بالنسبة لوحدة المساحة لمحصول القمح، وفق الوزير.

يُذكر أن مصر هي أكبر مستورد للقمح عالميًا، وتؤثر مشترياتها في الأسعار العالمية، خاصة عند طلب شراء كميات كبيرة. ويعتمد المواطن المصري على الخبز بصورة رئيسة في طعامه. وتحتل روسيا صدارة أكبر مصدري القمح إلى مصر.

ذرة صفراء – الصورة من كي غاردينز

توطين إنتاج تقاوي الخضروات

لدى مصر خطة تستهدف التوسع في توطين إنتاج تقاوي الخضروات محلياً، خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويجري –حاليًا- اتخاذ إجراءات التواصل والتفاوض مع بعض الجهات والشركات الأجنبية للإنتاج المشترك لتقاوي لمحاصيل الخضر، والتعاون في مجال أنتاج تقاوي هجن (الطماطم، الخيار، الفلفل) كمرحلة أولى، و”نستكمل البروتوكولات الخاصة بالتعاون”.

وأوضح فاروق أن هناك بعض المشكلات المتعلقة بعملية الإكثار ومحطات الغربلة والتخزين وتوفير الكميات من التقاوي الجيدة لتغطية كافة المساحات المستهدفة للمحاصيل الاستراتيجية، لذلك تستهدف الوزارة تطوير محطات الإعداد والغربلة والتوسع في إنتاج التقاوي المعتمدة، خاصةً للمحاصيل الاستراتيجية ومنها: القمح والذرة والاُرز وفول الصويا، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال الوزير: “وجهنا المختصين بضرورة تكثيف العمل على توفير التقاوي المعتمدة؛ لزيادة نسبة التغطية لمساحات المحاصيل الاستراتيجية، إضافة إلى توفير التقاوي لكل المساحات الجديدة بالمشروعات القومية لاستصلاح الصحراء، وذلك بالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة. كما وجهنا بالعمل على توفير فائض من التقاوي المعتمدة للتصدير إلى الدول العربية والأفريقية، وبلغت الكميات الموفرة للتصدير مؤخرًا  440 طنًا من تقاوي القمح والذرة “.

وتابع: “وجهنا –أيضًا- بتجهيز وتوفير التقاوي للموسم الشتوي (2024/ 2025) لمحاصيل (القمح – البرسيم – الفول البلدي – الشعير) من الأصناف عالية الإنتاجية، وتحقيق العدالة في التوزيع على المزارعين بجميع المنافذ التابعة للإدارات الزراعية بالمحافظات قبل موعد الزراعة بوقت كاف، مع مراعاة السياسات الصنفية المعلنة من مركز البحوث الزراعية”.

وقال  فاروق، إن بلاده تستهدف التوسع في استعمال الميكنة الحديثة، وطرق الزراعة على مصاطب، والتسوية بالليزر وتحسين التربة في الأراضي التي تزرع بالمحاصيل الاستراتيجية للوصول بتقديم هذه الخدمات والتوسع فيها على إمتداد ما يزيد عن المليون فدان في الأراضي القديمة، خلال السنوات الثلاث المقبلة، دعماً للمزارعين مع توفير هذه الخدمات لشركات القطاع الخاص.

زراعة الأرز في مصر – الصورة من زاوية

ولفت الوزير إلى أن الوزارة توفر المعدات والآلات الزراعية للمناطق المستصلحة وصغار المزارعين بمناطق الوادي والدلتا. ويدعم ذلك تمويل من الإتحاد الأوربي لتنفيذ مشروع تطوير نظم استخدام الميكنة الزراعية بمحافظتي المنيا والفيوم، وإنشاء محطة للميكنة الزراعية الحديثة بمنطقة مشروع توشكي الخير لخدمة المناطق الزراعية الكبيرة خاصة المستهدف زراعتها بالمحاصيل الإستراتيجية.