بعض منتجات شركة جهينة المصرية للصناعات الغذائيةعض منتجات شركة جهينة المصرية للصناعات الغذائية

غذاء ومناخ

استفادت إيرادات  شركة جهينة المصرية للصناعات الغذائية من المركزات، حيث ارتفعت إلى 15% تقريبًا من إجمالي إيرادات النصف الأول من عام 2024، مقارنة بـ 9% تقريبًا في النصف الأول من عام 2023، نتيجة لنقص الإمدادات العالمية من البرتقال، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ثلاث سنوات؛ بسبب تغير المناخ. كما عزز تراجع قيمة الجنيه المصري منذ مارس/آذار الماضي قدرة الشركة التنافسية ورفع هوامش الربح من الصادرات، وفق تقرير لشركة “اتش سي” لتداول الأوراق المالية والسندات.

وفي أحدث تقاريرها، الذي تلقت منصة “غذاء ومناخ“، نسخة منه، استعرضت اتش سى تقييمها لشركة جهينة للصناعات الغذائية، وتوقعت أن تحتفظ الشركة بحصتها السوقية وهوامش الربح.

تحديات أمام جهينة المصرية للصناعات الغذائية

قالت محللة القطاع الإستهلاكي باتش سي، باكينام الإتربري: “واجهت جهينة للصناعات الغذائية ظروف تشغيل مليئة بالتحديات في المدة بين  2021 و 2024.

و شهدت جهينة للصناعات الغذائية في عام 2021 انخفاض هامش الربح الإجمالي بـ 3 نقاط مئوية على أساس سنوي، وحققت 29% تقريبًا،  مقارنة بمتوسط 3 سنوات سابقة عند 31%، متأثرة بإجراءات الغلق الاحترازي أثناء تفشي فيروس كورونا، وتعطل سلاسل الإمداد، وزيادة أسعار الطاقة والسلع الأساسية.

ومع استعادة النشاط الاقتصادي عام 2021، تسببت اختناقات الإمداد في زيادة الضغوط التضخمية. وفي فبراير/شباط 2022، تفاقمت الأزمة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى مزيد من اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مع صعود أسعار النفط الخام بنحو 40% على أساس سنوي في عام 2022 بعد زيادة نسبتها نحو 64% على أساس سنوي في عام 2021.

كما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 19% في عام 2022، و60% على أساس سنوي في عام 2021. وزادت أسعار فول الصويا 13% و44% في العامين على التوالي.  وفي المدة ذاتها زادت أسعار السكر 5% و 39%.

كما ارتفع سعر الحليب البودرة منزوع الدسم بنسبة تقارب 15% في عام 2022 و 23% تقريبًا على أساس سنوي في عام 2021.

وفي عام 2023، بينما بدأت أسعار السلع الأساسية في العودة إلى طبيعتها، مع انخفاض أسعار النفط  17% تقريبًا على أساس سنوي، والذرة بنسبة 19%، وفول الصويا بنسبة 9%، وحليب البودرة منزوع الدسم بنسبة 31%، ظل هامش الربح الإجمالي لجهينة دون 30% في 2023؛ بسبب عدة جولات من خفض قيمة الجنيه المصري في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بنسبة 19%، وفي يناير/كانون الثاني 2023 بنسبة 18%، لأن الشركة تستورد أكثر من 30% من مدخلات البضاعة المباعة، وخاصةً مواد التعبئة والتغليف وحليب البودرة خالي الدسم، بنسبة أقل من المركزات.

ومع ذلك، في النصف الأول من عام 2024، تحسن هامش الربح الإجمالي لجهينة بنحو 10 نقاط مئوية على أساس سنوي ليحقق 35% ، مدعومًا بالإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها في مارس 2024 وصفقة رأس الحكمة، ما سمح لها بتوفير احتياجاتها من الدولار الأميركي من البنوك بالسعر الرسمي، وانخفاض سعر حليب البودرة منزوع الدسم بنحو 4% على أساس سنوي، وارتفاع هامش الربح من صادرات المركزات.

توقعات النمو

توقعت محللة “اتش سي” في التقرير الصادر اليوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، نمو إيرادات جهينة بمعدل سنوي مركب عند 19% تقريبًا في المدة من 2025 إلى 2029، مدعومًا بارتفاع حجم المبيعات والأسعار. وقالت: “نتوقع حدوث تباطؤ نسبي في معدل التضخم في عام 2025 ليصل إلى متوسط سنوي يبلغ 23%، مقارنةً بـ 30% في عام 2024، ما سيساعد على تعافي حجم الطلب”.

وأضافت: “نتوقع نمو المبيعات بمعدل سنوي مركب 5%، وارتفاع متوسط أسعار البيع  13% خلال المدة من 2025 إلى 2029. في عام 2024، نتوقع نمو الإيرادات بنسبة تقارب 48% على أساس سنوي لتصل إلى 23.9 مليار جنيه مصري، ونرجع ذلك بشكل كبير إلى زيادة ثلاثة أضعاف في صادرات المركزات على أساس سنوي إلى 3.24 مليار جنيه مصري (حوالي 14% من إجمالي المبيعات مقابل حوالي 6% في عام 2023)، مما يساعد جزئيًا في تغطية احتياجات جهينة من العملات الأجنبية”.

وتابعت: “في عام 2025، نتوقع ارتفاع الإيرادات بنحو 26% على أساس سنوي إلى 30.0 مليار جنيه مصري، مدفوعاً بشكل رئيس بزيادة 25% في متوسط أسعار بيع الشركة إلى 61.7 جنيه مصري/للتر وزيادة 31% على أساس سنوي في إيرادات المركزات إلى 4.70 مليار جنيه مصري. بدءًا من عام 2026، نتوقع أن يؤدي خفض سعر الفائدة وتراجع التضخم وتعديل الرواتب إلى تسريع تعافي حجم الطلب الاستهلاكي وتحفيز نمو الإيرادات، مما يقودنا إلى تقدير نمو إيرادات 2025-2029 بمعدل سنوي مركب عند 19% تقريبًا”.