غذاء ومناخ
اختتمت الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف (كوب29) في باكو أعمالها اليوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بإعلان مفاده أن رئاستها نجحت في كسر الجمود الذي طال أمده في المفاوضات المتعددة بشأن المادة 6. وكان للزراعة وإنتاج الغذاء نصيب كبير في المناقشات خلال أسبوعين.
وستوفر المادة 6 أسواق كربون عالية الجودة وشفافة يمكن من خلالها للدول والشركات العمل معًا لتحقيق أهدافها المناخية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمادة 6 توفير ما يصل إلى 250 مليار دولار سنويًا في تنفيذ الخطط المناخية الوطنية، وفقًا لبيان اطلعت عليه منصة “غذاء ومناخ“.
وفيما يتعلق بأنظمة الغذاء والزراعة؛ فإنه على الرغم من ارتباطها بنحو 30% من الانبعاثات والتعرض الشديد لتأثيرات المناخ، فإن المسودة بالكاد تعالجها. ويدفع المدافعون إلى لغة أقوى لزيادة التمويل العام لأنظمة الغذاء المستدامة والمرنة.
وفيما يتعلق بالشعوب الأصلية؛ يتم الاعتراف بحقوقهم ومعارفهم التقليدية، مع الحاجة إلى زيادة التمويل. ومع ذلك، فإن اللغة المتعلقة بالوصول المباشر إلى التمويل للشعوب الأصلية أضعف من المسودات السابقة، وفقًا لـ “إيرث.أورغ“.
إعلان غابات باكو
أصدر التحالف العالمي للغابات أعضاء وحلفاؤه من آسيا الوسطى والقوقاز “إعلان غابات باكو”، وحثوا على إحداث تحول نموذجي في مفاوضات المناخ لإعطاء الأولوية لحماية الغابات وحقوق السكان الأصليين والعدالة المناخية.
ويدعو الإعلان رئاسة كوب29 في اتفاقية باريس إلى معالجة التأثيرات المدمرة لحرائق الغابات وإزالة الغابات، والاعتراف بالدور الحاسم للغابات الطبيعية، والانتقال إلى ما هو أبعد من الحلول التي يقودها السوق لتحقيق عمل مناخي مستدام.
وكشفت المملكة المتحدة عن 239 مليون جنيه إسترليني (300 مليون دولار أمريكي) في تمويل جديد لمساعدة الدول الغنية بالغابات في معالجة تغير المناخ. وتشمل الأموال 188 مليون جنيه إسترليني لبرنامج “سكال” لأسواق الكربون الحرجية عالية النزاهة، و48 مليون جنيه إسترليني تمويل مختلط لفتح المجال للاستثمار الخاص في مشروعات الغابات الاستوائية و3 ملايين جنيه إسترليني لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لمساعدة البلدان على حماية الغابات ودعم المجتمعات المحلية.
نظم الغذاء
استأنف تحالف أبطال تحويل نظم الغذاء اجتماعه في باكو (يوم الغذاء والمياه والزراعة في كوب29)، بعد عام واحد من إطلاقه في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، لتسليط الضوء على التقدم المحرز منذ مؤتمر دبي والتوحد في حث الحكومات والمؤسسات المالية في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين على إعطاء الأولوية لتمويل المناخ لنظم الغذاء. وتتضمن اللقطات، التي تعرض التقدم المحرز في مختلف بلدان أعضاء تحالف أبطال تحويل نظم الغذاء منذ إطلاقه، ما يلي:
في سيراليون، يعمل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الرائدة “فييدسالون” على دفع الإنتاج الغذائي المحلي بشكل مستدام من خلال جعل الزراعة أكثر قدرة على المنافسة للاستثمار، وتقليل واردات الغذاء ودعم صغار المزارعين، وخاصة النساء والشباب.
في البرازيل، برنامج وطني للغابات المنتجة لتعزيز ممارسات الزراعة الحراجية المستدامة، وتعزيز إنتاج الغذاء، وتوليد فرص العمل، واستعادة المناطق المتدهورة. وتستهدف المرحلة الأولية من البرنامج ولاية بارا وتدعم التزامات البرازيل الأوسع نطاقًا لاستعادة 12 مليون هكتار بحلول عام 2030 وخلق ما يصل إلى 2.5 مليون فرصة عمل.
في كمبوديا، نشر 1600 ضابط زراعي في المجتمعات الزراعية في جميع أنحاء البلاد، وتطوير التعاونيات الزراعية الحديثة لتحسين الوصول إلى الأسواق ورأس المال والمياه، مع زيادة الكفاءة الاقتصادية والاستدامة لصغار المزارعين.
في النرويج، حوار سياسي سنوي مع النقابات الزراعية للتفاوض على تدابير سياسية مصممة لتناسب احتياجات المزارعين، وتقديم نهج تشاركي “من الأسفل إلى الأعلى” مصمم للوفاء بالتزامات البلاد الوطنية والدولية؛
في رواندا، التزام بحلول عام 2030 بخفض نصيب الفرد من هدر الغذاء على مستوى البيع بالتجزئة والمستهلك والحد من خسائر الغذاء في الإنتاج الزراعي وعلى طول سلاسل التوريد، بما في ذلك خسائر ما بعد الحصاد.
وفيما يخص التربة، أقرت 78 منظمة غير حكومية، وثيقة توصية سياسية، لتقديمها إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في كوب29، داعية الاتفاقية إلى تيسير وصول المزارعين إلى التمويل المناخي لاستعادة التربة. وتشمل التوصيات السياسية الرئيسية:
منها: جعل التمويل المناخي في متناول المزارعين لتبني ممارسات زراعية بيئية متجددة؛ وزيادة تخصيص التمويل المناخي للمزارعين لإنشاء أحواض كربون في الأراضي الزراعية؛ وتطوير سياسات وبنية أساسية داعمة لتبني ممارسات الأراضي المستدامة؛ وتعبئة الاستثمار الخاص في تجديد التربة؛ ودمج استعادة التربة في استراتيجيات تمويل المناخ.
من ناحية أخرى، كشف تقرير جديد – “هل أُنفقت الأموال بشكل جيد؟” – أن المزارعين الأسريين محرومون من صنع القرار وليس لديهم وصول مباشر إلى التمويل، مما يسلط الضوء على كيفية فشل صندوقين عالميين كبيرين للمناخ في توفير التمويل لمنظمات المزارعين الشعبية حيث يمكن أن يكون له أكبر تأثير.
وسيوفر مركز جديد بقيادة المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية مركزًا شاملاً للحلول لمساعدة قطاع الثروة الحيوانية في البلدان النامية على تلبية الطلب المتزايد على الأغذية ذات المصدر الحيواني مع الحفاظ على الانبعاثات عند الحد الأدنى.
وسيجمع مركز حلول الثروة الحيوانية والمناخ بين النهج الجديدة والقائمة لدعم الانتقال إلى إنتاج الثروة الحيوانية الذكي والمستدام في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. قد تكون الحلول تقنية، مثل التقدم في صحة الحيوان وعلم الوراثة والتغذية، أو عملية، مثل تحسين إدارة أنظمة الثروة الحيوانية على أساس مبادئ الاقتصاد الدائري.