جانب من معرض فوود أفريكاجانب من معرض فوود أفريكا

غذاء ومناخ

يواصل معرض فوود أفريكا الدولي في نسخته التاسعة فعالياته لليوم الثاني الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث عُقدت مناقشات عن الاقتصاد الدائري وإعادة تدوير المنتجات البلاستيكية، وأزمة الاستعمال الواحد لهذا المنتج الضار بالبيئة، كما تعرض العديد من الشركات منتجاتها، وشرح البعض منها لمنصة “غذاء ومناخ” كيف يؤثرون ويتأثرون بظواهر تغير المناخ.

وينتشر استعمال البلاستيك مرة واحدة في أسواق السلع الغذائية والسوبر ماركت.

ويستضيف معرض فود أفريكا 2024، الذي انطلق أمس الثلاثاء،  ويستمر حتى غدًا (من 3 إلى 5 ديسمبر/كانون الأول 2024)، 910 عارضين، ومن المتوقع أن يستقبل نحو 27 ألف زائر من 32 دولة.

وعُقدت عدة حلقات نقاشية، إحداها ناقش المشاركون استعمال البلاستيك مرة واحدة، والبدائل التي يمكن أن تسهم في الاقتصاد الدائري. وقالت رئيسة وحدة البلاستيك في وزارة البيئة، الدكتورة يسرا عبدالعزيز، إن أزمة البلاستيك أخطر وأبعد من مجرد السلحفاة المختنقة بكيس بلاستيك، فهو أصبح مكون رئيس من سلسلة إمدادات الغذاء، ما يعني أنه يحاصر أجسادنا، مشيرة إلى أن أخطر أنواع البلاستيك هو ما يُستعمل مرة واحدة، حيث يؤدي إلى كميات هائلة من مخلفات هذه المادة.

في حين أشار كبير مستشاري مركز تكنولوجيا البلاستيك، الدكتور أحمد عبدالقادر إلى أنواع من البلاستيك قابلة للتحلل، وبعضها يتحول إلى سماد للتربة.

الدكتور أحمد عبدالقادر وبجواره الدكتورة يسرا عبدالعزيز

جولة في معرض فوود أفريكا 2024

كشف عدد من العارضين في فوود أفريكا ٢٠٢٤ ، عن مشكلات تغير المناخ، حيث شرحت نائبة رئيس مركز الصادرات، فاتن فؤاد، كيف أثر تغير المناخ، خاصة في العامين الأخيرين في الإنتاج والتصدير.

وقالت إن الحرارة الشديدة في موسم البرتقال الماضي أثرت سلبًا على الإنتاج، كما أفسدت الأمطار التي جرى هطولها في وقت غير موعدها على إنتاج مصر من البصل، ولا يختلف الأمر بالنسبة للتمور، “الحرارة الشديدة تجعل التمر يجف قبل النضج ما يعني تلف المحصول”.

ويعمل المركز في إنتاج وتصدير العديد من الفاكهة والخضروات، وأشارت فؤاد في حديثها لمنصة “غذاء ومناخ” إلى أن تغير أحوال الطقس المدة الأخيرة خفض الإنتاج بنسبة 30% تقريبًا.

وقال مدير لوجستيات التصدير في مجموعة “أيمن شاهين”، أحمد مسعد ، إن شركته التي تصنع بعض أنواع الحلوى مثل مصاصة الأطفال ومشروب الشعير من خلال ع مصانع، تعتمد على الألوان الطبيعية، ولا تستخدم الألوان الصناعية إلا في أضيق الحدود وبنسبة محدودة جدًا، لأن نسبة كبيرة من المنتجات موجهة للأطفال.

وأضاف في حديثه لمنصة “غذاء ومناخ”، أن تصنيع المنتجات يتم بصورة شبه يدوية وهي خبرة جلبتها الشركة في مصر من شركة بولندية، لذلك تتسم العملية الإنتاجية بكثافة العمالة.

أحمد مسعد

وأشار مسعد إلى أنه لا وجود لأي مخلفات في مصانع الشركة.

تقنية التحميص بالملح

فيما أشار  مدير عام شركة “سناك”، عصام المغربي، إلى تصنيع ماكينة تحميص تعمل بتقنية جديدة تعتمد على التسخين باستخدام الملح، ما يوفر مقرمشات صحية، ويخفض تكلفة الإنتاج بنسبة كبيرة.

وأضاف أنه بينما تحفظ طريقة القلي بالزيت الأطعمة 3 أشهر فقط، تصل مدة الحفظ بالتحميص بهذه الطريقة إلى ط أشهر دون استخدام مواد حافظة، ما يعني منتخ أكثر صحة.

وقال نائب رئيس المبيعات في شركة الحلول الصناعية (آي إس جي)، أحمد صفوت، إن شركته تعمل في ماكينات التعبئة والتغليف للأطعمة سواء بودر أو سوائل، إضافة إلى منتجات أخرى، إن تغير المناخ أثر في طؤيقة وخامات صناعة المنتجات، وعلى سبيل المثال دفعت الحرارة المرتفعة في مصر إلى استخدام درجات جديدة من الاستانلس في تانكات العصائر، تعمل على الاحتفاظ بالبرودة أكثر.

كما كانت الشركة تعتمد على الأبواب الأكريليك، وتم تعديلها للتعامل مع الحرارة غير الاعتيادية.

أحمد صفوت

وأوضح أنه بسبب عوامل الطقس المتطرف بدأت الشركة تغليف الماكينات والمعدات عند جلبها من الخارج.