غذاء ومناخ
أطلقت شركة محاصيل للتكنولوجيا، وهي شركة مصرية تعمل في مجال ابتكار التكنولوجيا الزراعية، شراكة مع بنك الطعام المصري لإطلاق منصة رائدة للتتبع الرقمي تعمل بتقنية بلوكتشين.
تمثل هذه المنصة المتطورة خطوة مهمة في إحداث ثورة في الأمن الغذائي وشفافية سلسلة التوريد في مصر، وفقًا لبيان تلقته منصة “غذاء ومناخ“.
وبنك الطعام هو أول مؤسسة في منطقة الشرق الأوسط متخصصة في توفير الغذاء الصحي للمستحقين.
وبلوكتشين هو قاعدة بيانات موزعة أو دفتر مشترك عبر عقد شبكة الكمبيوتر.
وتشتهر تقنية بلوكتشين بدورها الحاسم في أنظمة العملات المشفرة، والحفاظ على سجل آمن ولامركزي للمعاملات، لكنها لا تقتصر على استخدامات العملات المشفرة، إذ يمكن استخدامها لجعل البيانات في أي صناعة غير قابلة للتغيير، ما يعني أنه لا يمكن تعديلها، وفق “إنفستوبديا“.
حلول التتبع الجديدة
تتيح حلول التتبع الجديدة لبنك الطعام المصري؛ مراقبة مصادر الغذاء بشكل شامل، سواء كانت منتجات طازجة من المزارع أو سلع من الشركات المصنعة والموردين.
وسيجري الآن تحديد كل كرتونة طعام يوزعها بنك الطعام المصري برمز”كيو آر” فريد يتتبع كل منتج في الصندوق إلى مصدره الأصلي.
ويضمن هذا النظام شفافية غير مسبوقة ومساءلة ومراقبة الجودة في عمليات بنك الطعام المصري، ما يحمي مهمة البنك المتمثلة في إطعام المحتاجين بالنزاهة والكفاءة.
وتوفر المنصة التي تدعمها تقنية البلوكتشين سجلاً رقميًا آمنًا؛ وغير قابل للتغيير، للرحلة التي يقطعها كل منتج من مصدره إلى أيدي المستفيدين.
ومن خلال مسح رمز الاستجابة السريعة، يمكن لبنك الطعام المصري وأصحاب المصلحة الوصول إلى معلومات في الوقت الفعلي حول أصل وإنتاج وتوزيع المواد الغذائية.
فوائد التحول الرقمي في مجال الأمن الغذائي
قال الرئيس التنفيذي لشركة محاصيل للتكنولوجيا، المهندس محمد عبد الرحمن: “إن الشراكة مع بنك الطعام المصري من أجل منصة التتبع هذه تتماشى استراتيجيًا مع مهمتنا للاستفادة من التكنولوجيا لخلق تأثير مفيد وقابل للتطوير في القطاعين الزراعي والغذائي”.
وأضاف: “من خلال دمج تقنية البلوكتشين، نهدف إلى وضع معايير جديدة في الشفافية وإمكانية التتبع لقطاع الأغذية في جميع أنحاء العالم. وصُمم خط منتجاتنا – تراس باي محاصيل- لتمكين الكيانات الحكومية وغير الحكومية من الاستفادة من فوائد التحول الرقمي في مجال الأمن الغذائي، وتزويدها بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة مدعومة ببيانات في الوقت الفعلي وشفافية لا مثيل لها في جميع أنحاء سلسلة التوريد.”
ورحب بنك الطعام المصري، المعروف بجهوده الدؤوبة لمكافحة الجوع، بهذا التعاون باعتباره ترقية مهمة لإطاره التشغيلي.
وتضمن المنصة الجديدة إدارة التبرعات الغذائية بشكل مثالي، مع إمكانية التتبع من البداية إلى النهاية للمساعدة في منع الهدر وضمان الجودة وتحسين تخصيص الموارد.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، محسن سرحان: “يسعدنا التعاون مع محاصيل للتكنولوجيا، التي تعمل في مجال التحول الرقمي في القطاع الزراعي، لتحسين كفاءة سلسلة توريد الغذاء لدينا من خلال تنفيذ تقنيات رقمية متقدمة في منصة تتبع تعمل بتقنية “بلوك شين”.
وسيساعد هذا الحل المبتكر في تتبع كل منتج غذائي بشكل صحيح من المرحلة التالية من الزراعة وتسليم العناصر للمستفيدين في جميع أنحاء البلاد، مما يضمن سيطرة فعالة ومحكمة على العمليات داخل مؤسسة بنك الطعام المصري.”
وتابع: “كما يعمل على كفاءة نظام التتبع وقابليته للتوسع، مع خطط للتنفيذ الكامل في جميع عمليات بنك الطعام المصري عند الانتهاء. تؤكد هذه الشراكة على قوة التكنولوجيا في دفع التغيير التحويلي في القطاعات الحيوية مثل الأمن الغذائي وتسلط الضوء على الرؤية المشتركة لشركة محاصيل للتكنولوجيا وبنك الطعام المصري لنظام بيئي أكثر شفافية وكفاءة لتوزيع الغذاء”.
محاصيل للتكنولوجيا وبنك الطعام
من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة، بما في ذلك( بلوك-تشاين) والذكاء الاصطناعي، تهدف محاصيل للتكنولوجيا إلى تعزيز كفاءة سلسلة التوريد وتعزيز الاستدامة.
كما أن بنك الطعام المصري هو منظمة غير ربحية مكرسة للقضاء على الجوع في مصر.
ومن خلال الشراكات الاستراتيجية والبرامج المبتكرة، يقدم بنك الغذاء المصري مساعدات غذائية أساسية ويعمل على إيجاد حلول مستدامة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي.