المزرعة المصرية الأوغندية الثانية قريبًامزرعة في أوغندا - الصورة من فوود فور أفريكا

غذاء ومناخ

بحث اجتماع بالقاهرة الاستعدادات لإقامة المزرعة المصرية الأوغندية الثانية المشتركة في كمبالا، على مساحة 1000هكتار (10 كيلومترمربع)، والاستفادة من نجاح المشروع الأول.

ولا تعمل إدارة المزرعة المصرية الأوغندية الحالية، التي تمتد على مساحة 500 هكتار (5 كيلومترمربع) للإنتاج النباتي والحيواني فحسب، بل يمتد نشاطها إلى استنباط و زراعة أصناف جديدة عالية الجودة والإنتاجية من الذرة وفول الصويا والفاصوليا، وتوزع جزء منها على المزارعين، وفق بيان تلقته منصة “غذاء ومناخ“.

وعرض وزير الزراعة المصري، علاء فاروق، اليوم الأربعاء 19 فبراير/شباط 2025، إرسال خبراء وباحثين إلى أوغندا لتدريب فريق على كيفية التعامل مع تغيرات المناخ، ونقل الخبرات، ووضع خرائط سمادية، ودراسات تصنيفية للتربة؛ تسهيلًا على المنتجين الزراعيين، وذلك خلال استقباله وفد جهاز الخدمة الوطنية الأوغندي، في القاهرة، برئاسة الفريق جميس موجيرا.

وشارك مدير المزرعة المصرية الأوغندية المشتركة، الدكتور إبراهيم مشالي في اللقاء المشترك. وكان مشالي قد قال في تصريحات سابقة في وسائل إعلام محلية: “حققت الذرة الشامية والفاصوليا إنتاجية مرتفعة”. وأضاف: “مصر مولت المزرعة شاملة المعدات والزراعة والإنتاج الحيواني، ووفرت أوغندا الأرض والعمالة”.

متى بدأت المزرعة المصرية الأوغندية؟

في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، كُلف وزير الزراعة والصناعة الحيوانية والثروة السمكية، فرانك تومويبازي، بإطلاق مشروع المزرعة  المصرية الأوغندية. وأقيم الحدث في كيسوزي في منطقة جومبا.

وتقع المزرعة الحديثة، المعروفة أيضًا باسم مزرعة (إن إي سي)، على مساحة 9 أميال مربعة من الأرض، وتقوم بأعمال التطوير شركة المشروعات الوطنية، الذراع التجاري لوزارة الدفاع، بهدف تعزيز إنتاج اللحوم للتصدير إلى إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

ووفقًا لاتفاقية مُبرمة بين أوغندا ومصر، يجري إدارة المزرعة من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الدولة العربية (مصر).

وقام فرانك تومويبازي بجولة في مزرعة تسمين الماشية في المزرعة المصرية الأوغندية، حيث ورد أن رأس الماشية تضيف 1.35 كغم من الوزن كل يوم. كما ذهب لزيارة المزرعة الشقيقة في كاتونجا والتي تضم أكثر من 700 رأس من سلالات بوران وبراهمان المتنوعة.

ووفقًا للمدير الإداري لشركة المشروعات الوطنية، الجنرال جيمس موجيرا، يجري تطوير مزرعة أخرى في منطقة كيانكوانزي، ومن المقرر أيضًا العمل على تصدير منتجات اللحوم منها.

المزرعة المصرية الأوغندية الأولى

وقال: “نتمنى أن نبلغكم أيضًا أنه يجري إنشاء مزرعة نموذجية مشتركة مماثلة تغطي مساحة أكبر تبلغ ميلًا مربعًا في كيانكوانزي”. وشكر فرانك تومويبازي حكومة مصر على تقديرها للشراكة مع أوغندا.

وقال أيضًا إن الوزارة لديها استراتيجية لدعم المزارعين الرائدين كإحدى الوسائل لدعم المزارعين المحيطين أو المزارعين الخارجيين. وأضاف “نريد وضع الأموال في مزرعة كاتونجا لأننا نريد التأكد من أن المجتمعات المحيطة تستخدم هذا كعامل أساسي لتمكينهم”، مشيرًا إلى ان هذا المشروع عزز العلاقات بين البلدين، وفق ما ذكره موقع “ذا نيل تايمز”.

شركة المشروعات الوطنية

تأسست شركة المشروعات الوطنية في عام 1989 بموجب قانون برلماني؛ لتكون بمثابة ذراع تجاري لوزارة الدفاع الأوغندية، ولإنتاج السلع والخدمات المفيدة لقوات الدفاع والجمهور العام. وتنفذ الشركة مشروعاتها التجارية من خلال شركاتها التابعة والمشروعات المشتركة.

وقالت الشركة، على موقعها الإلكتروني، إن تستخدم أسمدة سوكولو بوليت ماجيك في مزرعة كيسوزي – جومبا.

وأضافت: “هناك تطورات مثيرة للإعجاب تجري في مشروع المزرعة المصرية الأوغندية في منطقة كيسوزي – جومبا. وجاء مشروع المزرعة نتيجة لمذكرة تفاهم بين حكومتي جمهوريتي مصر وأوغندا، في مجالات مختلفة من الزراعة لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة متكاملة في جمهورية أوغندا”.

واستطردت قائلة: “تكمن أهمية إنشاء مزرعة نموذجية مشتركة متكاملة في تعزيز الأنشطة البحثية، التي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني من خلال استخدام بذور عالية الغلة وسلالات حيوانية عالية الجودة، من خلال تطبيق التكنولوجيا المصرية المتقدمة في مجالي تدريب المزارعين الأوغنديين والمتخصصين في أفضل الممارسات الزراعية”.

وأوضحت أن شركة “نيك” من خلال شركة “نيك أغرو”، هي المشتري الوحيد لأسمدة شركة “يو سوكولو” المستخدمة في هذا المشروع.

وانبثق مشروع التنمية الصناعية الشاملة لفوسفات سوكولو، والمعروف أيضًا باسم المنطقة الحرة الأوغندية الصينية (قوانغدونغ) للتعاون الصناعي الدولي، من اجتماع بين رئيسي أوغندا  يويري موسيفيني، والصين شي جين بينغ، خلال قمة البريكس في ديربان في جنوب أفريقيا في ديسمبر/كانون الأول 2015.

الذرة في المزرعة المصرية الأوغندية

ويُعد من المشروعات الرائدة في رؤية أوغندا 2040. وتبلغ استثمارات سوكولو 620 مليون دولارًا. ويشمل مصنعًا للتجهيز (فصل المعادن)، وآخر للأسمدة العضوية الحيوية، وثالث للصلب، ورابع للزجاج، إضافة إلى مصنع للطوب. ولديه أيضًا مركز صيانة لتصنيع جميع قطع غيار المصنع والأدوات الزراعية الأخرى مثل المعاول، والمحاريث القرصية، والمجارف، والمقطورات، والرافعات، والمجارف.