غذاء ومناخ
بدأت شركة أميركية استعمال الذكاء الاصطناعي لخفض هدر الطعام.
الشركة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، وتدعى “هنغري روت”، تقول إن بإمكانها خفض هدر الطعام للمستهلك الواحد بنسبة 80%.
ويتسبب إنتاج الغذاء في 26% من انبعاثات غازات الدفيئة، المسببة لتغير المناخ والكوارث الطبيعية الناجمة عنه، وفق دراسات عديدة، لذلك يرى الخبراء أن خفض الهدر من الطعام يسهم في علاج تغير المناخ.
وأشار تقرير نشره موقع “سي إن بي سي” إلى أن الشركة الأميركية الناشئة (من قطاع ريادة الأعمال) تقوم بتحديد كمية الطعام التي يحتاجها المستهلك بدقة خلال أسبوع.
وتنفذ حساب كمية الطعام هذا، بتوجيه مجموعة من الأسئلة للمستهلك المستهدف مثل أصناف الطعام التي يحبها والتي لا يفضلها، وإن كان يعاني من أمراض الحساسية المتعلقة بأي نوع من الأطعمة، أو يعيش أي ظروف صحية خاصة تضطره لاستهلاك أو استبعاد بعض الأنواع.
كما توجه الشركة أسئلة عن متى وكيف يطهي المستهلك طعامه.
ومن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والردود على الأسئلة، تحدد كميات الطعام من الأصناف المختلفة التي يحتاجها المستهلك في أسبوع، وفق الرئيس التنفيذي للشركة بن ماكين.
وقال ماكين: “الكميات التي نحددها غالبًا ما تعادل احتياجات المستهلك بدقة وتكون صغيرة، لذلك ينخفض إهدار الطعام بشدة”.
وتقوم الشركة بإرسال قائمة الطعام التي حددتها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، للموافقة عليها أو تعديلها.
وأشار التقرير، الذي طالعته منصة “غذاء ومناخ” ، إلى أن الشركة تستطيع خفض الهدر في عملياتها – أيضًا- وذلك عندما يكون لديها وفرة صنف معين، ولا يفرق مع المستهلك هذا الصنف من غيره فتعرضه عليه.
وعلى سبيل المثال، “إذا كان لدى الشركة مخزون بكميات كبيرة من البروكلي وطلب المستهلك الكرنب، ولكنه لا يفضل الكرنب على البروكلي فيمكن عرض الأخير عليه”.