غذاء ومناخ
أفادت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن إدارة الرئيس دونالد ترمب، تحركت أمس الثلاثاء، لإعادة العمل بـ 6 برامج على الأقل من برامج المساعدات الغذائية الأميركية الطارئة، التي ألغيت مؤخرًا، وكانت تُقدم لـ 6 دول منها 5 دول عربية.
ووفق التقرير، الذي اطلعت عليه منصة “غذاء ومناخ“، فقد أكد التراجع السريع عن القرارات التي اتُخذت قبل أيام قليلة على الطبيعة المتسرعة لتخفيضات ترمب للمساعدات الخارجية. وقد أدى ذلك إلى تقليص البرامج، ثم إعادتها، ثم تقليصها مجددًا، مما أدى إلى تعطيل العمليات الإنسانية الدولية.
وطلب القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والذي عُرف سابقًا بأنه عضو في إدارة كفاءة الحكومة التابعة للملياردير إيلون ماسك، جيريمي لوين، من الموظفين في رسالة بريد إلكتروني داخلية إلغاء عمليات إنهاء المساعدات الغذائية الأميركية الطارئة.
وقالت 5 مصادر مطلعة إنه طلب إعادة منح برنامج الغذاء العالمي في لبنان وسوريا والصومال والأردن والعراق والإكوادور.
وقد استأنفت الإدارة الأميركية أيضًا 4 منح للمنظمة الدولية للهجرة في منطقة المحيط الهادئ، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر..
وقال لوين أمس الثلاثاء 8 أبريل/نيسان 2025، في رسالة بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز: “أعتذر عن كل هذا الجدل بشأن المنح”. وأضاف: “هناك العديد من الجهات المعنية، وعلينا أن نعمل بشكل أفضل على موازنة هذه المصالح المتضاربة – هذا خطئي وأتحمل المسؤولية”.
برامج منقذة للحياة
أفادت وكالة رويترز يوم الإثنين أن إدارة ترمب أنهت برامج مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 12 دولة، بما في ذلك أفغانستان واليمن والصومال وسوريا، بقيمة إجمالية تزيد عن 1.3 مليار دولار.
ووفق منظمة “ستاند أب فور إيد”، وهي جماعة مناصرة تضم مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، فإن عقود برنامج الأغذية العالمي التي أُلغيت بناءً على أوامر لوين في نهاية الأسبوع الماضي للبنان وسوريا والصومال والأردن بلغ مجموعها أكثر من 463 مليون دولار.
وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد منح إعفاءات للعديد من البرامج التي أُلغيت، وذلك بعد جولة أولية من تخفيضات برامج المساعدات الخارجية. قالت وزارة الخارجية إن هذه القرارات لا تعكس قرارًا نهائيًا.
وأفاد مصدران بأن قرار إعادة بعض المساعدات الغذائية الأميركية الطارئة، جاء عقب ضغوط من داخل الإدارة الأميركية ومن الكونغرس.

إلغاء المساعدات الغذائية الأميركية لـ 14 دولة
قال برنامج الأغذية العالمي، يوم الإثنين إن الولايات المتحدة أخطرت البرنامج بإلغاء تمويل المساعدات الغذائية الأميركية الطارئة في 14 دولة، محذرًا من أنه “في حال تنفيذه، فقد يكون هذا بمثابة حكم بالإعدام على ملايين الأشخاص الذين يواجهون جوعًا شديدًا ومجاعة”.
ولم تُعِد الولايات المتحدة المساعدات إلى أفغانستان التي تحكمها طالبان واليمن، والتي يسيطر على معظمها مسلحون إسلاميون من حركة الحوثي المدعومة من إيران. وتُعدّ واشنطن أكبر مانح للمساعدات لكلا البلدين، اللذين عانيا من سنوات من حرب مدمرة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، للصحفيين يوم الثلاثاء بأن الولايات المتحدة لديها مخاوف من أن تمويل برنامج الأغذية العالمي لليمن وأفغانستان يفيد الحوثيين وطالبان.
وقال بروس: “كانت هناك بعض البرامج التي جرى تقليصها في دول أخرى، ولم يكن من المفترض تقليصها، وقد أُعيد تطبيقها”، مضيفًا أن الإدارة لا تزال ملتزمة بالمساعدات الخارجية.
ومن بين التخفيضات التي طالت نهاية الأسبوع، 169.8 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال، تغطي المساعدات الغذائية، وتغذية الرضع والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والدعم الجوي الإنساني. وفي سوريا، جرى تقليص 111 مليون دولار من المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي.
وكانت هذه التخفيضات أحدث خطوة في مساعي إدارة ترامب لتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الوكالة الأميركية الرئيسة للمساعدات الإنسانية.
وقد ألغت الإدارة مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية منذ أن بدأ الرئيس الجمهوري ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، في عملية إصلاح شاملة وصفها المسؤولون بأنها اتسمت بالفوضى والارتباك.

وكتب الديمقراطيون في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء رسالة إلى روبيو بشأن خطط إعادة هيكلة وزارة الخارجية، بما في ذلك ضم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي وصفوها بأنها “غير دستورية، وغير قانونية، وغير مبررة، ومدمرة، وغير فعالة”.