غذاء ومناخ
أطلق برنامج الغذاء العالمي (WFP) مبادرة تقدم منحة قيمتها تتجاوز المليون دولار، دعا فيها المبتكرون ورواد الأعمال، لدعم الأمن الغذائي في 3 دول عربية عبر تقديم حلول مبتكرة تعزز من صحة الأراضي وتوفير المياه والحفاظ على الثروة الحيوانية.
ودعا البرنامج لهذه المبادرة بدعم من صندوق التكيف كجزء من شراكة برنامج تسريع الابتكار في المناخ التابع للصندوق.
وتهدف المبادرة إلى تحديد ودعم وتوسيع نطاق الابتكارات ذات التأثير العالي التي تعزز التكيف مع المناخ في المناطق المعرضة للخطر، وفقًا لبيان اطلعت عليه منصة “غذاء ومناخ“.
ومدة البرنامج الذي أُطلق عليه اسم “سبيرينت” 6 أشهر، ويجمع بين التدريب الموجه نحو الأعمال والتوجيه والمساعدة الفنية من برنامج تسريع الابتكار التابع لبرنامج الأغذية العالمي.
ويوفر البرنامج تمويلًا قيمته أكثر من مليون دولار لتمويل نحو 8-10 شركات ناشئة، من خلال منح تنافسية بناءً على مرحلة الحل، وخصص نحو 120 ألف دولار لكل مشروع يقدم حلولًا لمرحلة البذور (التقاوي)، ونحو 200 ألف دولار لكل مشروع يقدم حلولًا لمرحلة النمو والتوسع.
ويبحث برنامج الغذاء العالمي من خلال المبادرة التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي في كل من مصر والأردن ولبنان، عن حلول منخفضة وعالية التقنية، مصممة خصيصًا لمواجهة تحديات التكيف مع المناخ المتميزة في كل حلقات سلسلة قيمة النظام الغذائي.
وقال البيان، المنشور على الموقع الإلكتروني للبرنامج: “نهدف إلى تحديد ودعم الابتكارات الاستثنائية من كل أنحاء العالم والتي تمتلك القدرة على معالجة هذه التحديات على نطاق واسع”.
ويُطلب من المتقدمين عرض حل عالي التأثير وقابل للتطوير يلبي نداء الحلول كالتالي:
في مصر
يبحث برنامج الأغذية العالمي عن: أنظمة معلومات المناخ وحلول الإنذار المبكر التي يمكن أن تزود الحكومات والمزارعين الصغار بمعلومات الطقس الحاسمة للتكيف مع الظروف المناخية القاسية.
كما يحتاج إلى حلول لمكافحة التصحر وحماية الأراضي الزراعية، وحلول خارج الشبكة وصديقة للمناخ لتحلية مياه البرك بتكلفة منخفضة للاستخدام الزراعي، والتوصل لأصناف المحاصيل غير المعدلة وراثيًا المقاومة للجفاف لتعزيز المرونة والإنتاجية في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، وكذلك المحاصيل المناسبة لظروف التربة المالحة لتعزيز الإنتاجية الزراعية في المناطق المتضررة من الملوحة، وحلول الري الذكية بأسعار معقولة والتي تعمل على تحسين كفاءة استخدام المياه للمحاصيل، ومراقبة رطوبة التربة، وتسليط الضوء على احتياجات المحاصيل، أو أتمتة توصيل المياه بناءً على البيانات في الوقت الفعلي.
ويطلب البرنامج -أيضًا- لدعم الأمن الغذائي في مصر، حلولاً تمكن المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من تحويل الكتلة الحيوية والنفايات العضوية إلى مدخلات زراعية عالية الجودة، وحلول تمويل مبتكرة تمكن المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة ومصنعي المنتجات الزراعية من الوصول إلى الخدمات المالية اللازمة للمرونة المناخية المستدامة.
في الأردن
يبحث برنامج الأغذية العالمي عن: أغطية ذكية لبرك تخزين المياه لتقليل التبخر ودعم الإنتاجية الزراعية، وخاصة للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وحلول تستخدم محسنات التربة، مثل الطين النانوي وغيرها من الأساليب لتعزيز احتباس المياه وتعزيز الإنتاجية الزراعية في المناطق القاحلة.
ويتطلع إلى تقنيات منخفضة التكلفة وسهلة التنفيذ للري التكميلي لتعزيز كفاءة استخدام المياه والإنتاجية الزراعية، وأصناف المحاصيل غير المعدلة وراثيًا المقاومة للجفاف لتعزيز المرونة والإنتاجية في المناطق التي تعاني من ندرة المياه، وكذلك المحاصيل المناسبة لظروف التربة المالحة لتعزيز الإنتاجية الزراعية في المناطق المتضررة من الملح، وأنظمة حصاد مياه الأمطار بأسعار معقولة لضمان توفر المياه خلال الجفاف ووحدات المعالجة خارج الشبكة مثل المجففات الشمسية لتجفيف الفاكهة.
ويطلب حلول لتوفيرخضراوات وأعشاب تطيل العمر الافتراضي وتقلل من خسائر ما بعد الحصاد وتقلل من هدر الغذاء؛ وحلول تحول النفايات الزراعية والعضوية إلى مدخلات زراعية أو علف حيواني بأسعار معقولة.
في لبنان
يبحث برنامج الأغذية العالمي عن: حلول الزراعة الدقيقة لمراقبة رطوبة التربة ودرجة الحرارة وصحة المحاصيل وظروف التربة أو نشاط الآفات في الوقت الفعلي وتمكين المزارعين الصغار من استخدام الموارد بدقة، وتقنيات الري خارج الشبكة بأسعار معقولة للحد من استخدام المياه وتعزيز الإنتاجية الزراعية والمرونة في المناطق النائية.
ويطالب بحلول للرعاة لإدارة الآفات والأمراض ومراقبة صحة الماشية وسلوكها في الوقت الفعلي، وحلول تمويل مبتكرة للمزارعين الصغار ومصنعي المنتجات الزراعية اللازمة للمرونة المناخية المستدامة أو حلول التأمين المناخي التي تقدم مدفوعات سريعة وشفافة بناءً على مؤشرات الطقس. كما يبحث عن حلول صديقة للبيئة للقضاء على الآفات ومسببات الأمراض الضارة لحماية المحاصيل وتعزيز التربة لتحسين صحة النبات مع الحفاظ على الاستدامة البيئية.
كما يتطلع البرنامج في لبنان إلى حلول تخزين متنقلة باردة خارج الشبكة وبأسعار معقولة لتعزيز حفظ الأغذية والحد من خسائر ما بعد الحصاد في المناطق التي لا تتوفر فيها إمكانية الوصول الموثوق إلى الكهرباء؛ وحلول تحول النفايات الزراعية والغذائية إلى مدخلات بأسعار معقولة مثل السماد أو الفحم الحيوي أو الأسمدة العضوية أو الأعلاف الحيوانية.
وقال البرنامج في البيان: “من خلال تعزيز القدرات المحلية وتعزيز الشراكات، نسعى جاهدين لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ والمساهمة في أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الجوع والهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي”.
ويوفر برنامج الأغذية العالمي رؤية واسعة النطاق عبر قنوات التواصل الاجتماعي المتعددة التابعة للبرنامج ومنصات أخرى والوصول إلى مجموعة متنوعة من المرشدين من مختلف القطاعات والمنظمات من الدرجة الأولى.
وستفتح مبادرة برنامج الأغذية العالمي التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي في الدول العربية الثلاث التسجيل حتى 13 أغسطس/آب 2024، الساعة 11:59 مساءً (بتوقيت وسط أوروبا الصيفي).