غذاء ومناخ
يبدأ تفعيل قانون جديد يعالج مشكلة مخلفات الطعام في مقاطعة نيو هامبشاير البريطانية مطلع الشهر المقبل.
وبموجب هذا القانون، على غرار القواعد الموجودة في المقاطعات المجاورة، ستعيد المنشآت التي تستقبل أكثر من طن من مخلفات الطعام أسبوعيًا، توجيه تلك النفايات من مكبات ومحارق النفايات إلى مرافق إدارة بديلة؛ تعمل على استعادة الطعام الصالح للتناول لإطعام الناس والحيوانات، أو تحويله إلى الاستخدام في التسميد أو الهضم اللاهوائي لمعالجة الطعام المهدر، وتحويله إلى منتجات ثانوية قابلة للاستهلاك.
ومن المتوقع أن تسهم المستشفيات والكليات والمطاعم والمرافق الإصلاحية والملاعب ومراكز المؤتمرات والفنادق الكبيرة ومحلات البقالة الكبيرة في إنتاج طن إضافي أسبوعيًا، ولكن لن يُطلب من أي مُنتج لنفايات الطعام نقل تلك النفايات ما لم تكن منشأة إدارة ذات سعة كافية في نطاق 20 ميلاً، وفقًا لتقرير اطلعت عليه منصة “غذاء ومناخ“.
وصدر القانون عن مجموعة عمل النفايات الصلبة في الولاية، برئاسة النائبة كارين إيبيل، وهي ديمقراطية من نيو لندن، كجزء أساسي من تحقيق هدف المقاطعة لتقليل التخلص من أطنان النفايات الصلبة بنسبة 25% بحلول عام 2030، و45% بحلول عام 2050.
البحث عن استشاري
تبحث إدارة الخدمات البيئية في نيو هامبشاير حاليًا عن استشاري، تقوم بتوظيفه بموافقة الحاكم والمجلس التنفيذي، للمساعدة في تحديد من يتأثر بالقانون الجديد، والبدء في وضع اللوجستيات للتدريب والنقل والتحويل.
ويؤثر خفض مخلفات الطعام بشدة في حماية البيئة، حتى في حالة محدودية هذا الخفض. وتشكل النفايات الغذائية نحو ربع القمامة العامة التي تنتجها الشركات والمنازل في نيو هامبشاير.
وفي عام 2023، ألقت نيو هامبشاير ما يقارب من 171.785 ألف طن من النفايات الغذائية، وفقًا لتقديرات مايكل نورك من مكتب إدارة النفايات الصلبة التابع لإدارة الخدمات البيئية في المقاطعة.

وفي ولاية فيرمونت، أدى قانون مماثل إلى تقليل مخلفات الطعام في مكبات النفايات بنسبة 13%. وفي ماساتشوستس، حيث كان أكثر البرامج نجاحًا في البلاد، أشارت إحدى الدراسات إلى هبوط بنسبة 13.2% في جميع مكبات النفايات بسبب القانون، وانخفاض بنسبة 25% في انبعاثات الميثان.
وقال نورك: “مع تطوير نيو هامبشاير لشبكة من مرافق إدارة مخلفات الطعام في متناول المنتجين الأكبر حجمًا، نأمل -ليس فقط- في توفير مساحة مكب النفايات وتقليل انبعاثات الميثان، ولكن أيضًا انخفاض تكلفة نقل مخلفات الطعام من المنتجين إلى مرافق الإدارة، ما يوفر أموالًا للشركات”.
وهانافورد، التي تدير أكبر سلسلة متاجر بقالة في نيو إنغلاند، تنفذ برنامجًا فعالًا لتحويل مخلفات الطعام في جميع المقاطعات الست في المملكة المتحدة. ولم تعد هانافورد تأخذ أي نفايات طعام من متاجرها البالغ عددها 183 إلى مكب النفايات، ما أدى إلى تقليل التخلص من تلك النفايات بكمية تبلغ 65 مليون رطلًا في عام 2020 بمفرده.
برنامج المنح
خصصت الهيئة التشريعية في نيو هامبشاير البريطانية، برنامج منح بقيمة 500 ألف دولار، وهو أحد العوامل التي تسهم في مساعدة منتجي النفايات الغذائية ومرافق الإدارة على تحويل مخلفات الطعام إلى منتجات مفيدة، وإبعادها عن مكبات النفايات.
وستساعد تلك المنح في تنفيذ القانون الجديد من خلال تقديم المساعدة المالية لزيادة سعة البنية الأساسية للراغبين في استكشاف عمليات النقل أو إنشاء أو توسيع مواقع تحويل المخلفات إلى منتجات أخرى مثل الأسمدة.
وقالت المسؤولة عن تنفيذ وتفعيل القانون الجديد، جينيفر ميتشل، إن المنح ستساعد في إدارة النفايات الغذائية، مثل شراء شاحنة جديدة لبنك طعام يريد زيادة سعة توزيع الأغذية المتنقلة.
ومن المتوقع أن يحصل المنخرطين في عمليات التخلص من مخلفات الطعام بالتحويل إلى منتجات أخرى، على تخفيض محتمل في التكاليف بقيمة 100 دولارًا للطن، وهي مصروفات تُنفق حاليًا لمجرد “إهدار” الطعام الذي له استخدامات أفضل بكثير.

وكانت الحاكمة كيلي أيوت، قد أبدت معارضتها الشديدة لتدشين مكب نفايات ضخم جديد مقترح في منطقة نورث كانتري في نيو هامبشاير، وهو من الأنباء العظيمة للمقاطعة التي تشهد توسعات لا تنتهي لمثل هذه المشروعات.
وسيؤدي إطلاق قانون مخلفات الطعام الجديد في نيو هامبشاير دورًا أساسيًا في تحويل مقاطعة الجرانيت بعيدًا عن تركيزها التاريخي على التخلص من النفايات إلى تركيز جديد أكثر استدامة على الحد من النفايات، وفق موقع “نيو هامبشاير بولتين“.