غذاء ومناخ
بدأ مؤتمر الاتحاد العربي للأسمدة 31، أعماله في القاهرة (عاصمة مصر)، اليوم الثلاثاء 18 فبراير/شباط 2025، وتستمر حتى الخميس المقبل، وافتتحه وزير الزراعة المصري، علاء فاروق، نيابة عن رئيس الوزراء.
ووفق بيان، تلقت منصة “غذاء ومناخ” نسخة منه، قال فاروق إن الاتحاد العربي للأسمدة، يُعد منصة مهمة للصناعة عربيًا وعالميًا، تحت مظلة مجلس الوحدة الإقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، ويضم في عضويته 95 شركة عربية وأجنبية من 26 دولة في أنحاء العالم.
وأضاف أن قطاع الزراعة في المنطقة العربية يشهد تحديات عديدة كبيرة ومتزايدة، تتطلب إستجابة فعالة وحلولًا مستدامة. والزراعة أيضًا من أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ، ويظهر في صور عدة، مثل: ندرة الموارد المائية والتقلبات الجوية التى تؤثر سلباً في إنتاجية المحاصيل، كما تشكل عوامل ضاغطة تعوق نمو القطاع الزراعى الذى يعد أحد دعائم الإقتصاد القومى.
وتابع الوزير، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد العربي للأسمدة 31، أن العوامل الإقتصادية والإجتماعية تتحالف مع تسارع النمو السكاني، والإرتفاع المتنامي للطلب على الغذاء، تزيد من التحديات التى تواجه القطاع الزراعي المنوط بإنتاج الغذاء الصحى والآمن للشعوب .
دعوة لإعادة النظر في الأساليب التقليدية
دعا وزير الزراعة المصري، علاء فاروق، إلى إعادة النظر في الأساليب التقليدية والتفكير خارج الصندوق، والتحول نحو ممارسات أكثر إبتكارًا، تضمن تحسين كفاءة إستخدام الموارد الطبيعية مع الحفاظ على البيئة.
وشدد خلال افتتاح مؤتمر الاتحاد العربي للأسمدة 31، على أهمية الأسمدة كعامل محوري في تحسن خواص وخصوبة التربة، وتعزيز القدرة الإنتاجية الزراعية، وضمان إستدامتها.
وقال الوزير إن صناعة الأسمدة العربية تؤدي دورًا إستراتيجيًا في دعم القطاع الزراعي على المستويين الإقليمي والعالمي، من خلال توفير المدخلات الأساسية.
وأوضح فاروق أن حضارة مصر ارتبطت بالزراعة، حيث شكلت على مر العصور ركيزة أساسية لنموها وإستقرارها، لذلك تواصل القاهرة التزامها بتطوير القطاع الزراعي، كونه حجر الأساس في تطوير ودعم محاور منظومة الزراعة.
وهناك محور التوسع الرأسى من خلال إنتاج الأصناف عالية الإنتاجية، والمتأقلمة مع تغير المناخ، وتطبيق الممارسات الزراعية التى تؤدى إلى زيادة إنتاجية وحدتى الأرض والمياه، وكذلك محور التوسع الأفقى لزيادة الرقعة الزراعية من خلال تنفيذ المشروعات القومية لإستصلاح واستزراع أراضى جديدة.
وأكد الوزير أن ارتفاع الطلب على الغذاء يتطلب العمل على زيادة صناعة الأسمدة المعدنية والمغذيات، كونها اللاعب الرئيس لتعظيم كفاءة الموارد الزراعية في ظل محدودية هذه الموارد، بما يدعم محور التوسع الرأسي فى الأراضى القديمة ومحور التوسع الأفقى من خلال استصلاح وإستزراع أراضي جديدة.

واحتلت مصر مكانة عالمية متميزة في صناعة وتصدير الأسمدة المعدنية والمغذيات النباتية، إذ أنها ضمن الدول المهمة المنتجة للأسمدة، وتتصدر المركز الأول عربياً والخامس عالمياً بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا؛ بكمية تصل إلى أكثر من 7.6 مليون طن سنويًا.
عنوان مؤتمر الاتحاد العربي للأسمدة 31
يُعقد مؤتمر الاتحاد العربي للأسمدة 31 هذا العام تحت عنوان: ” المغذيات الزراعية عامل رئيس لتعزيز الأمن الغذائي العالمي”. ويناقش العديد من الجوانب والمحاور المتعلقة بصناعة الأسمدة وأسواقها، وأهم التشريعات الخاصة، ودور القطاع وسط تحديات عديدة، ومدي تأثيرها في الغذاء ومنظومة الأمن الغذائي العربي والعالمي، إضافة الي جلسة خاصة عن مستجدات توجهات العرض والطلب في قطاع الأسمدة الإقليمي والعالمي والعوامل المؤثرة في ذلك، مع استعراض تطور قطاع اللوجيستيات وسلاسل الإمداد.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، الدكتور أحمد المرهوبي: “إننا اليوم نحتفل بمرور 50 عامًا علي تأسيس الاتحاد، وبعطاء غزير من العمل المخلص والدؤوب لتعزيز التكامل والتعاون بين الشركات الأعضاء في مختلف مجالات هذه الصناعة الحيوية، سواء على الصعيد الصناعي أو في تطبيقاته المتنوعة، ما جعل الاتحاد قوة دافعة ومحورية لدعم صناعة الأسمدة العربية”.
وأضاف أمين عام الاتحاد، الكيميائي سعد أبوالمعاطي، أن الاتحاد العربي للأسمدة يواصل جهوده لتعزيز الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمدة، وإنشاء مشروعات كبرى لدعم منظومة الأمن الغذائي العربي والعالمي، في ظل النمو السكاني العالي، وما يفرضه ذلك من تحديات هائلة.
وأضاف أن الاتحاد يعمل على ترشيد استهلاك الطاقة في المصانع، واعتماد سياسات التحول الطاقي المدروس، لضمان التوازن بين التطوير والاستدامة دون المخاطرة بأمن الطاقة، الذي يُعدّ ركيزة أساسية للأمن الغذائي.

وأعلن وزير قطاع الأعمال المصري، المهندس محمد شيمي، عن مشروعات عديدة، تتضمن وحدات إنتاج الأمونيا الخضراء.
وأوضح أنه في إطار الجهود المبذولة لتطوير شركات الأسمدة الثلاث التابعة للوزارة، جرى افتتاح مشروع الأمونيا يوريا في شركة كيما بأسوان بطاقة إنتاجية 396 ألف طن من الأمونيا، و520 ألف طن من اليوريا سنويًا.
كما بدأ تنفيذ مشروع كيما الجديد لإنشاء مصنع حامض النيتريك بطاقة 200 ألف طن، ومصنع لنترات الأمونيوم بطاقة 265 ألف طن سنويا، بتكلفة استثمارية 400 مليون دولار. وأشار إلى مشروع الأمونيا الخضراء في شركة النصر للأسمدة بالسويس، الذي يُدشن بالتعاون مع القطاع الخاص، لإنتاج 330 ألف طن سنويًا، وإنشاء محطتي معالجة للصرف الصناعي والصحي بطاقة 750 م3/ساعة بشركة النصر للأسمدة.
وأعلن عن جهود إحياء شركة الدلتا للأسمدة بطلخا المتوقفة منذ نحو 5 سنوات من خلال خطة إصلاح عاجلة وإجراء الصيانات اللازمة لإعادة تشغيلها قبل نهاية العام الجاري كمرحلة أولى تمهيدا للتطوير الشامل.